أقسام المنتديات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنت الزائر رقم

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

المواضيع الأخيرة

» مكياج متنوع
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالسبت يناير 31, 2009 5:39 pm من طرف رميصاء

» الحناء المنقوشة
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالسبت يناير 31, 2009 5:07 pm من طرف رميصاء

» المنسف اكلة فلسطينية
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالسبت يناير 31, 2009 4:46 pm من طرف رميصاء

» قصصات الشعر للعرائس
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالخميس يناير 29, 2009 6:09 pm من طرف رميصاء

» قصصات شعر بالتجنن
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالخميس يناير 29, 2009 6:04 pm من طرف رميصاء

» الحصول على الشعر الصحي
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 8:46 pm من طرف رميصاء

» وصفات لبشرة متالقة تعالي استفيدي من تجاربنا
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 8:42 pm من طرف رميصاء

» مكياج يجعلك رشيقة
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 8:34 pm من طرف رميصاء

» مكياج خليجي
الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Emptyالأربعاء يناير 28, 2009 8:30 pm من طرف رميصاء

سحابة الكلمات الدلالية


    الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني

    avatar
    dami
    مدير المنتديات ابداع المسلمين
    مدير المنتديات ابداع المسلمين


    عدد الرسائل : 17
    مزاجك : الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني 7rkato
    المهنة : الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Doctor10
    الهوية : الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Painti10
    عالمك : الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Female12
    تاريخ التسجيل : 07/07/2008

    الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني Empty الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني

    مُساهمة من طرف dami الخميس يناير 15, 2009 7:25 pm

    الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني (ج 1)
    الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني (ج 2)

    http://alamalnet.com

    الأمن الغذائي بين التقدير العلمي والتدقيق القرآني
    (الجزء الثالث)

    http://alamalnet.com

    العنصر البشري والنمو الدمغرافي

    لما يتكلم أي شخص عن النمو الدمغرافي، لا بد أن يحذر من كثرة السكان والنمو المتزايد للسكان، ولا بد أن يتكلم بالأسود عن النمو الدمغرافي، والغريب في الأمر أن البلدان العربية التي من المفروض أن تنكر هذا الطرح، وأن تبين الحقيقة للناس نجدها تتكلم بنفس المفهوم، وتنزلق وراء تداعيات التهديد بالمجاعة إذا بقي النمو الدمغرافي على حاله. والحقيقة أن النمو الدمغرافي ينقص بشكل ملفت للنظر، حتى أن بعض الدول أصبحت تشجع على الولادات والزواج من الأجانب، بدل الدعوة إلى تحديد النسل، أو بلغة الحضارة تنظيم النسل. ويظهر هذا الوضع جليا في دول المعسكر الشرقي بلغاريا ورومانيا وهنغاريا وروسيا البيضاء، وقد انحدر النمو الدمغرافي إلى الصفر، وانحدر معدل النمو بأفريقيا كذلك بشكل ملحوظ. ولا نظن أن العالم سيبقى في نمو كما قد يتصور الكثير من الناس، وإنما العكس هو الصحيح، فالعقم في الرجال والنساء سيزداد إلى أن يصل إلى الحد المفزع، ونهاية العالم لن تكون بالمجاعة لكنها ستكون بعدم القدرة على الإنجاب عند الرجال والنساء على حد سواء، أو ما يسمى في علم الأحياء بالإنقراض، ولن ينفع آنذاك العلم ولو عن طريق الاستنساخ. ولننظر ما جاء في كتاب الله العزيز الحكيم بشأن التخوف من النمو الدمغرافي. يقول تعالى في سورة الأنعام. قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون. تبين هذه الآية الحد الذي يمكن أن يؤدي إليه الجوع، ويتجلى في القتل الذي يعتبر من أعظم جرائم البشر عند الله سبحانه وتعالى، فليس هناك أشد من القتل ظلما، ويجب أن نقترب من الآية، لنجد أن الله سبحانه وتعالى ينهى عن قتل من نوع خاص، ليس من السهل على الإنسان أن يرتكبه، إلا أن يكون كافرا ظالما ضالا مجرما، لأن قتل القريب وهو الولد ليس من الهين. لكن الجوع يجعل الإنسان لا يفكر في أحد، ولو كان ولده، فيسهل القتل حينئذ، ولا يقتصر هذا النوع من القتل على فترة من الزمن، بل يمكن أن يقع في أي عصر، ولو أن كتب التفسير تطالعنا بأن هذا القتل كان شائعا في الجاهلية، والذي أرجعه أصحاب التفسير إلى الوأد، إلا أن الوأد لا يكون بسبب الجوع، وإنما يكون خوفا من العار كما كان يزعم، وليس قتل الجاهلية هو الذي يهمنا وإنما القتل الذي يقع في كل حين وكل عصر، ومجيء الخطاب الرباني نهيا بالأمر فهو يهم شيئا لم ينقرض بعد، وإنما لازال ساريا ويحتمل وقوعه في أي زمان وفي أي مكان.

    إن أهم ما يمكن أن ننتبه إليه هو سبب هذا القتل الذي يتمثل في الجوع، وفي الآية الكريمة يعبر الجليل جل جلاله بالإملاق، وليس الجوع وهناك تعابير دقيقة تأتي لوصف مشهد دقيق، لأن من جملة التعابير عن الحاجة الماسة والفاقة، نجد المخمصة والجوع والعيلة والخصاصة وما إلى ذلك، لكن التعبير بالإملاق يراد به أكثر من ذلك، لأن جسامة الذنب، يجب أن يكون لها دافع قوي ومميز عن جميع أشكال الضلال، ولا بد أن هناك شيء قوي يستلزم حكمة التعبير بهذه الكلمة، ولم نجد مبررا في كل التفاسير التي جاءت في كتب التفسير، إلا الاتفاق على أن الإملاق هو الفقر، ولو أن الكلمة معروفة بهذا المعنى السطحي، فإننا ندعو إلى تعريف علمي يعطي للكلمة عظمتها، من حيث التدقيق في التعبير بها تماما كما أراد الجليل جل جلاله، ليس الفقر وحده الذي يقود إلى القتل، وإنما هناك دافع أقوى من الفقر، والذي يجب أن يكون أخلاقيا أو معنويا، لأن الحاجة العضوية تبقى ضعيفة بالنسبة للحاجة النفسية أو المعنوية. وللنظر إلى أول قتل وقع في تاريخ البشرية، وقد وقع لسبب معنوي وليس مادي، ذلك أن ابني آدم عليه السلام قربا قربانا، وتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فكان الدافع معنويا وليس ماديا وكان بتلقائية سريعة في القرار، ولما أراد إخوة يوسف أن يقتلوه، كان الدافع معنويا كذلك ولم يكن ماديا، ولذلك لم نقتنع بالتفسير الذي جاء في الكتب، ولابد أن هناك شيء يريده الله سبحانه وتعالى من هذه الكلمة، لنتجنب بعض أنواع القتل التي ربما لا نشعر بها، والتي قد نبررها، كما كانت تبرر في الجاهلية كما سنتطرق لذلك.

    يقول الجليل جل جلاله في سورة الإسراء: ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا. فالتعبير في الآية الكريمة جاء بخشية إملاق بينما جاء في الآية السابقة بمن إملاق، والخشية من الشيء تكون قبل وقوعه، فالخشية في الآية الكريمة تعني أن الإملاق لم يحصل بعد، والخشية من الإملاق هنا تعني ضيق العيش من كثرة الأبناء، فهم لم يجوعوا بعد ولكن يخشون الجوع، ولذلك يقتلون الأولاد لينقصوا من العدد حتى يكفي ما لديهم لسد حاجتهم، والتعبير بالأولاد يعني الذكور والإيناث، ولما كان خوف الآباء من الإملاق هو الدافع الرئيسي للقتل سبق الله رزق الأبناء على رزق الآباء، فقال عز وجل: نحن نرزقهم وإياكم. أما التعبير الذي جاء في الآية السابقة، فإن الله سبحانه وتعالى استعمل في نفس الموضوع أداة أخرى، وهي حرف الجر- من- بدل خشية، ليبقي المعنى اللغوي، وفي هذه الآية يقول سبحانه وتعالى ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم فهنا يأتي التعبير بمن من إملاق عوض خشية إملاق، والتعبير بمن إملاق يجعل الجوع حاصلا، ولما لا يطيق الآباء هذا الإملاق فقد يلجؤون إلى قتل الأولاد، فقدم سبحانه رزق الآباء على الأبناء لكي لا يقتلوا الأبناء، وهكذا تظهر الحكمة الربانية في التعبير الدقيق، الذي يجب أن ننتبه إلى حروفه وكلماته لندرك الحقيقة جلية.

    ولما ينهى العلي القدير عن القتل بالتوكيد، حيث يقول سبحانه إن قتلهم كان خطئا كبيرا، فهنا تأتي كلمة أخرى تقرب في اللفظ من كلمة معتادة وهي الخطأ، وهذه الكلمة نعهدها لكن ليس المعنى واحد، ولو أراد الله ذلك لعبر بهذه الكلمة. لكن مجيء الكلمة على تلك الحال فيها معنى زائد عن الكلمة المعتادة أي الخطأ بفتح الخاء. وقد اختلف العلماء في تفسير هذه الكلمة، وعرضوا كثيرا في اشتقاقها، دون توضيح الراجح من المعاني، التي أدرجوها في تفسير هذه الكلمة. فلو كانت الكلمة مرادفة لكلمة خطأ بالفتح لجاءت في السورة على تلك الصورة، ونظن أن المعنى دون ذلك، وأن لها معنا يفوق الخطأ تماما كما هو الشأن بالنسبة لكلمة الإملاق.

    لابد أن هناك أشياء تخص المجتمع وأخرى تخص الفرد، وليس من السهل أن يلجأ الفرد إلى قتل أولاده خشية الجوع، لكن كون هذا الفرد يوجد في مجتمع، وأن هذا المجتمع لم تعد فيه أرض الله واسعة ليهاجر الناس فيها، وإنما أصبح يضيق بأهله، فإن الأمور تصبح أعرافا من حياتهم اليومية، ولذلك فإن الإملاق يخص المجتمع أكثر ما يخص الفرد، والخطاب الإلهي إنما جاء للمجتمع بالخطاب العام، ولا تقتلوا أولادكم، وسنرى كيف يصبح القتل منظما ومتداولا ومحبدا وبالطريقة التي نهى الله عنها.

    وهذه الآية كما يظن بعض العلماء لا تخص عصرا معينا، ولا فترة زمنية في التاريخ، وإنما تخص وتحفظ المجتمع من السقوط في الخطأ على مر العصور، إن الآية الكريمة تخص كل العصور وتنهى عن القتل على مر الزمان، وهذا ما يجعل القرآن غير مخلوق ليبقى حيا حقا. وربما أصبحت هذه الآية تخص العصر الحاضر أكثر من العصور الماضية، أو عصر الجاهلية الذي انقضى ومضى، ولم يعد يهمنا في شيء، لكن ما ينفع الأمة هو الواقع المعاش حاليا، والبيئة التي يعيش فيها الإنسان حاضرا.

    وكما قلنا آنفا فإن قتل الأولاد لا يسهل على الفرد، وإنما يسهل على المجتمع، وهذه الآية تعني القتل الحالي الذي تعيشه البشرية دون أن تعي أنه قتل حقا. وأصبح الدافع لهذا القتل هو خشية الإملاق، لكن خشية الإملاق زينت ببعض الافتراءات التي جعلتها مقبولة ومتداولة خصوصا وأنها تأتي من الباب العلمي، وهذه العلوم أصبحت تستعمل لأغراض سياسية، وليس لأغراض بشرية. فلما نتكلم عن تحديد النسل، لا يظن الناس أنه قتل الأولاد الذي جاء في القرآن، وإنما يؤخذ على أساس أنه حقيقة علمية طبية تفيد المجتمع والفرد. ولما انتقد بعض العلماء هذا الشكل من القتل الذي نزلت فيه الآية الكريمة: ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، أضفيت إليه تحسينات لغوية فقط، فاستبدلت كلمة تحديد النسل بتنظيم الأسرة، وهذه التسمية الأخيرة أكثر سما وأكثر خرقا وأكثر تضليلا، لأنها تتطرق إلى شيء يجعل الناس حقا يطبقون هذا البرنامج الذي لا يجوز شرعا، ويكون الدافع والمبرر معا خشية الجوع والفاقة، وهو حق يراد به باطل.

    ومما يزكي هذه الأقوال المزعومة، الخوف من أن يترك الناس ذرية ضعافا إذا ماتوا في سن مبكرة، وما يخطر على بال هؤلاء، أن هذه الذرية سوف لن تجد ما تأكل، أو أين تسكن، ولعل أن هذا الهاجس هو ما يجعل الناس يضطربون لوفروا لذريتهم شيئا بعد مماتهم، وليس هناك من شغل شاغل إلا هذه الخشية على الذرية، ويؤدي هذا في الأخير إلى جمع المال الحرام، أو إلى الخروج عن العقيدة، ويترتب عن هذا كله فساد كبير، لأن ضعف العقيدة أو انعدامها يجعل الشخص يفلت من الضابط الشرعي، فيرتكب أتاما وجرائم في حق المجتمع، وقهرا في حق الناس وما إلى ذلك، ولجسامة هذه الفتنة يسقط الشخص في حبال المادة، وربما لا يراعي شرع الله سبحانه وتعالى فتصبح السرقة متداولة، والحرام شائعا، والكسب الغير مشروع، ويتجاهل الناس شرع الله في الحرام والحلال، وربما يبحث الناس عن الفتاوى التي تبيح لهم بعض المحرمات.

    ولنرجع إلى الله العلي القدير لنرى ماذا يقول في شأن هذه الفتنة الكبيرة، وكيف يشدد الخطاب لننتبه إلى هذه الأشياء كما جاء في سورة النساء حيث يقول الجليل جل جلاله: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا. أوليس هذا هو الشائع في مجتمعنا الحاضر؟ أو ليس هذا هو ما يقوله عامة الناس؟ أوليس من أجل هذا يتسارع الناس في البناء، وتأمين السكن للأطفال حسب زعمهم، وجمع الأموال لهم، وأصبحت المقولة شائعة. وهذا أمر عسير لأن فيه نسيان الله سبحانه وتعالى وهو القائل: ما قدروا الله حق قدره. لأن هذه الذرية ليست متروكة بعد موت الوالد للأم ولا للخال ولا للجد، وإنما هي متروكة لله سبحانه وتعالى ومستودعة الله سبحانه وتعالى.

    لما كان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه على فراش الموت، جاءته ذريته لتوديعه، فدخلوا عليه وهم بضعة عشر طفلا، ويقال أنهم كانوا ستة عشر، فنظر إليهم وقال: والله إني لم أحرمكم من حق كان لكم، ولكن والله لا أعطيكم حقا هو ليس لكم فانصرفوا. هذا قول رجل كان يحكم الدنيا من حضرموت باليمن إلى أقصى شبه الجزيرة الإيبيرية، ولو أراد أن يترك لكل ولد قصورا عالية لفعل، وما أثر ذلك في بيت مال المسلمين، إلا كما تؤثر القطرة في البحر، لكن هذا الرجل كان عارفا بشرع الله، ولا يمكن لمن يحفظ كتاب الله بعلم، ويتتلمذ على رواة الحديث مثل سعيد ابن المسيب ثم يزيغ عن المحجة البيضاء. ليس من السهل أن يملك الإنسان الدنيا، ثم يلبس الصوف زهدا فيها، ولا يأكل إلا كما يأكل الضعيف من الأمة أو أقل، فرحم الله عمر ابن عبد العزيز النمودج الذي بين البرنامج الاقتصادي الإسلامي بحق، وقد فهم هذا الرجل الغاية التي خلق من أجلها الإنسان، وهي العبادة والمآل الذي إليه سيؤول هذا الإنسان، وهو الموت وما بعد الموت من حساب. وفي عهد عمر ابن العزيز، جاء المسلمون بتفاح من بعيد كخراج إلى عاصمة المسلمين، وقد وضعوه في بيت مال المسلمين حتى يوزع على الناس، ولما رجع عمر ابن عبد العزيز إلى بيته المتواضع بين الناس، وليس إلى الفيلا الفاخرة، وجد أحد أولاده يأكل تفاح، فوثب عليه وقبض حنجرته حتى رمى التفاح من فمه، فخرجت زوجته وصاح من أين هذا التفاح ولم نوزع منه شيئا بعد، فقالت زوجته يا أمير المؤمنين، لقد كان معي درهم فأرسلت غلاما ليشتري للطفل تفاحا، فقال الحمد لله وترك الطفل يأكل تفاحته. هكذا يجب أن يكون من يستأمن على مال الناس، أما هؤلاء الذين ينتقدون الإسلام بالبرنامج الإقتصادي والاجتماعي فهذا هو البرنامج، برنامج الأمانة لكي لا تهرب أموال الشعوب إلى الخارج، فينتفع بها الأجانب ويجوع أصحابها. ولا يمكن أن يدرك الإنسان معنى هذه الأشياء، وربما تضحكه لكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ولو كانت الدنيا تستحق شيئا لنال منها سيد البشرية شيئا، لكن لم يفكر ولم يوجه الناس إلى الدنيا. وإنما كان التوجيه دائما إلى الآخرة، والعملة التي كان يتداول بها الناس في زمانه، كانت كلها عملة الآخرة، وهو أجر الله، وكل الأعمال لوجه الله.

    alamalnet.com

    موقع الدكتور محمد فائد
    http://www.mfaid.com/foodsecurity.htm

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 12:58 am