الرئيسية
الشاعر الجميل محمد الفيتورى
مقدمه عن الشاعر : محمد مفتاح الفيتورى من الشعراء المجددين ، ولد سنة 1930 لآب سودانى وأم مصرية وعاش شطرا من حياته الباكرة فى الإسكندرية ، وكان أبوه رجل من رجال الطرق الصوفية ، وقد أثرت هذه الطرق تأثيرها الروحى فى الشاعر ، كما أصلت فيه أيضا بما يصاحب هذه الطريقة من مواكب وطبول ودفوف فاثرت فى إحساسه المرهف بالالحان والموسيقى وايضا اجتمعت عليه عوامل من الوراثه البيئية من فقر فى العيش وضيق مكنته من ان يتغنى بإفريقية وأن يتجه إلى الأفريقيين يستنهضهم ويستنفرهم ويدعوهم إلى أن ينفضوا عن انفسهم غبار المظالم والإذلال الذى حاق بهم بعد ان ظل المستعمر يذيقهم ألوانا التسخير والهوان والعسف
فكتب لهم هذه الرائعة
يا أخى فى الشرق فى كل سكن يااخى فى الغرب فى كل وطن
أنا أدعوك فهل تعرفنى يا أخا أعرفه رغم المحن
اننى مزقت اكفان الدجى إننى دمرت جدران الوهن
لم أعد مقبرة تحكى البلى لم اعد ساقية تبكى الدمن
لم أعد عبد قيودى لم اعد عبد ماض هرم عبد وثن
انا حى خالد رغم الردى انا حر رغم قضبان الزمن
فإستمع لى ، إستمع لى ، إنما أذن الجيفة صماء الأذن
إن نكن سرنا على الشوك سنينا ولقينا منه مالقينا
إن نكن بتنا عراة جائعينا أو نكن عشنا حفاة بائسينا
إن نكن قد اوهت الفأس قوانا فوقفنا نتحدى الساقطينا
إن نكن سخرنا جلادنا فبنينا لأمانينا سجونا
ورفعناه على اعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا
وملآنا كأسه من دمنا فتساقاه جرحا وانينا
وجعلنا حجر القصر رءوسا ونقشناه جفونا وعيونا
فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذل فينا
الملايين أفاقت من كراها ماتراها ملأ الأفق صداها
خرجت تبحث عن تاريخها بعد أن تاهت على الأرض وتاها
حملت أفؤسها وانحدرت من روابيها وأغوار قراها
فإنظر الإصرار فى أعينها وصباح ابعث يجتاح الجباها
يا اخى فى كل أرض عريت من ضياها وتغطت بدجاها
يا أخى فى كل أرض وجمت شفتاها وأكفهرت مقلتاها
قم تحرر من توابيت الاسى لست اعجوبتها أو مومياها
انطلق فوق ضحاها ومساها ياأخى قد أصبح الشعب إلها
شرح هذه القصيده الجميله
نادى الشاعر فى القسم الأول من القصيدة أخاه فى كل بلد من بلاد الأرض ، وسأله: هل تعرف من يناديك ويدعوك إن لم تكن تعرفنى فأنا أعرفك على الرغم من الشدائد التى ذقنا مرارتها وإننى يا أخى تغلبت على المآسى التى عشتها فبعثت من جديد ونفضت عن كتفى أكفان الإستبداد وحطمت سجون الضعف وعدت حيا كما كنت لاأعترف بالفناء قويا لاأردد أنات الضعفاء متمردا على القيود تاركا الجمود منحيا جانبا من الأفكار البالية والعادات التى لاتقدم جديدا ولا تسعف الإنسان على ان يعيش شريفا عزيزا . ومازال قلبى ينبض بالحياة وروحى تحلق رافضة ان تكون حبيسة ، مهما سبب الإستعباد لى من آلام وإنك يا اخى مستضعف ذليل ، فإستمع لى وأنظر فيما أقول فالأحياء هم الذى يسمعون ويتدبرون أما الأموات فلا آذان لهم تسمع ولا عقول لهم تعى أما انت حى
ثم اتخذ جانبا آخر بوصفه للمآسى التى أقترفها المستعمرون وعن روح التحدى التى ملآت نفوس الناس فجعلتهم يثورون ويابون الذل من هذه المآسى إننا عانينا السير مكرهين على الأشواك سنين طوالا ، وأننا بتنا على الجوع والحفاء وعشنا على البؤس وظللنا فى كدح دائم حتى أدمت الفئوس أكفنا وأضعفت قوانا وألهبت سياط الجلادين ظهورنا ، إلى أن ظننا أن آمالنا ماتت وقد بلغت بنا القسوه أن قدسنا المغتصبين على الرغم مماذقناه من كئوس الهوان على أيديهم ولثمنا أقدامهم خاشعين خاضعين ، وقدمنا دماءنا إليهم وكأنها كأس يتساقونه ، والحقيقة أن هذه الكأس ما إمتلأت إلا بالجراح والأنين كما شيدنا أيضا بهم قصورهم من جماجمنا ورءوسنا ونقشنا بأجفاننا وعيوننا . ولكن مهما بلغت الفظائع فقد سخطنا على الضعف فى نفوسنا ، ومحونا عنها وصمة العار .
ويذكر أيضا الشاعر فى القسم الأخير من القصيدة ان الملايين من المستعبدين قد نفضت عن اعينها النوم وأستيقظت ونهضت واطلقت صيحاتها الغاضبه مدويه مروعه من جنبات الدنيا ضد الغاصبين الطغاة وبدأت تفتش عن تاريخها الذى ضيعه الأعداء وعن وجودها اذى أرادوا محوه وإزالته ليصيرو هم هملا لايعرفهم ولا يحس بهم احد وأنحدرت الملايين من كل مكان : من الربوات العالية ومن الوهاد الواطئة ، تحمل فئوسا وتتشوف إلى المستقبل فى ثقة وإصرار ، وقد ملآ نور البعث جباهم .
ويختم هذا الرائع قصيدته كما بداها مناديا اخاه فى كل أرض حزينة يائسة تحت وطأة الإستعمار وتعيش فى ظلامه ، فيطلب منه ان ينهض وأن يخلع أردية الفناء التى لاتليق بالرجال الأحرار كما يطلب منه ان يفك قيوده وأن ينطلق قدما بعد ان صارت الشعوب مالكة لآمورها متحكمة فى مصيرها .
وبهذا كان شاعر منادى بالثورة ضد الطغاه المستعمرين ومن قبلها الثوره على أنفسنا والبحث عن تاريخنا المفقود وإعادة الحياة لسواعد الرجال الأقوياء التى أفنو أعمارهم فى خدمه الطغيان ونسوا حقهم فى الحياة وتاريخ امجادهم ..
__________________
يالى إكتشفت إن إنتا عشت فى خداع
وإن ماضى العمر على البعد ضاع
صحصح كده وفتح عنيك الوساع
لبكره تلقى بكره بين الإيدين
مقدمه عن الشاعر : محمد مفتاح الفيتورى من الشعراء المجددين ، ولد سنة 1930 لآب سودانى وأم مصرية وعاش شطرا من حياته الباكرة فى الإسكندرية ، وكان أبوه رجل من رجال الطرق الصوفية ، وقد أثرت هذه الطرق تأثيرها الروحى فى الشاعر ، كما أصلت فيه أيضا بما يصاحب هذه الطريقة من مواكب وطبول ودفوف فاثرت فى إحساسه المرهف بالالحان والموسيقى وايضا اجتمعت عليه عوامل من الوراثه البيئية من فقر فى العيش وضيق مكنته من ان يتغنى بإفريقية وأن يتجه إلى الأفريقيين يستنهضهم ويستنفرهم ويدعوهم إلى أن ينفضوا عن انفسهم غبار المظالم والإذلال الذى حاق بهم بعد ان ظل المستعمر يذيقهم ألوانا التسخير والهوان والعسف
فكتب لهم هذه الرائعة
يا أخى فى الشرق فى كل سكن يااخى فى الغرب فى كل وطن
أنا أدعوك فهل تعرفنى يا أخا أعرفه رغم المحن
اننى مزقت اكفان الدجى إننى دمرت جدران الوهن
لم أعد مقبرة تحكى البلى لم اعد ساقية تبكى الدمن
لم أعد عبد قيودى لم اعد عبد ماض هرم عبد وثن
انا حى خالد رغم الردى انا حر رغم قضبان الزمن
فإستمع لى ، إستمع لى ، إنما أذن الجيفة صماء الأذن
إن نكن سرنا على الشوك سنينا ولقينا منه مالقينا
إن نكن بتنا عراة جائعينا أو نكن عشنا حفاة بائسينا
إن نكن قد اوهت الفأس قوانا فوقفنا نتحدى الساقطينا
إن نكن سخرنا جلادنا فبنينا لأمانينا سجونا
ورفعناه على اعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا
وملآنا كأسه من دمنا فتساقاه جرحا وانينا
وجعلنا حجر القصر رءوسا ونقشناه جفونا وعيونا
فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذل فينا
الملايين أفاقت من كراها ماتراها ملأ الأفق صداها
خرجت تبحث عن تاريخها بعد أن تاهت على الأرض وتاها
حملت أفؤسها وانحدرت من روابيها وأغوار قراها
فإنظر الإصرار فى أعينها وصباح ابعث يجتاح الجباها
يا اخى فى كل أرض عريت من ضياها وتغطت بدجاها
يا أخى فى كل أرض وجمت شفتاها وأكفهرت مقلتاها
قم تحرر من توابيت الاسى لست اعجوبتها أو مومياها
انطلق فوق ضحاها ومساها ياأخى قد أصبح الشعب إلها
شرح هذه القصيده الجميله
نادى الشاعر فى القسم الأول من القصيدة أخاه فى كل بلد من بلاد الأرض ، وسأله: هل تعرف من يناديك ويدعوك إن لم تكن تعرفنى فأنا أعرفك على الرغم من الشدائد التى ذقنا مرارتها وإننى يا أخى تغلبت على المآسى التى عشتها فبعثت من جديد ونفضت عن كتفى أكفان الإستبداد وحطمت سجون الضعف وعدت حيا كما كنت لاأعترف بالفناء قويا لاأردد أنات الضعفاء متمردا على القيود تاركا الجمود منحيا جانبا من الأفكار البالية والعادات التى لاتقدم جديدا ولا تسعف الإنسان على ان يعيش شريفا عزيزا . ومازال قلبى ينبض بالحياة وروحى تحلق رافضة ان تكون حبيسة ، مهما سبب الإستعباد لى من آلام وإنك يا اخى مستضعف ذليل ، فإستمع لى وأنظر فيما أقول فالأحياء هم الذى يسمعون ويتدبرون أما الأموات فلا آذان لهم تسمع ولا عقول لهم تعى أما انت حى
ثم اتخذ جانبا آخر بوصفه للمآسى التى أقترفها المستعمرون وعن روح التحدى التى ملآت نفوس الناس فجعلتهم يثورون ويابون الذل من هذه المآسى إننا عانينا السير مكرهين على الأشواك سنين طوالا ، وأننا بتنا على الجوع والحفاء وعشنا على البؤس وظللنا فى كدح دائم حتى أدمت الفئوس أكفنا وأضعفت قوانا وألهبت سياط الجلادين ظهورنا ، إلى أن ظننا أن آمالنا ماتت وقد بلغت بنا القسوه أن قدسنا المغتصبين على الرغم مماذقناه من كئوس الهوان على أيديهم ولثمنا أقدامهم خاشعين خاضعين ، وقدمنا دماءنا إليهم وكأنها كأس يتساقونه ، والحقيقة أن هذه الكأس ما إمتلأت إلا بالجراح والأنين كما شيدنا أيضا بهم قصورهم من جماجمنا ورءوسنا ونقشنا بأجفاننا وعيوننا . ولكن مهما بلغت الفظائع فقد سخطنا على الضعف فى نفوسنا ، ومحونا عنها وصمة العار .
ويذكر أيضا الشاعر فى القسم الأخير من القصيدة ان الملايين من المستعبدين قد نفضت عن اعينها النوم وأستيقظت ونهضت واطلقت صيحاتها الغاضبه مدويه مروعه من جنبات الدنيا ضد الغاصبين الطغاة وبدأت تفتش عن تاريخها الذى ضيعه الأعداء وعن وجودها اذى أرادوا محوه وإزالته ليصيرو هم هملا لايعرفهم ولا يحس بهم احد وأنحدرت الملايين من كل مكان : من الربوات العالية ومن الوهاد الواطئة ، تحمل فئوسا وتتشوف إلى المستقبل فى ثقة وإصرار ، وقد ملآ نور البعث جباهم .
ويختم هذا الرائع قصيدته كما بداها مناديا اخاه فى كل أرض حزينة يائسة تحت وطأة الإستعمار وتعيش فى ظلامه ، فيطلب منه ان ينهض وأن يخلع أردية الفناء التى لاتليق بالرجال الأحرار كما يطلب منه ان يفك قيوده وأن ينطلق قدما بعد ان صارت الشعوب مالكة لآمورها متحكمة فى مصيرها .
وبهذا كان شاعر منادى بالثورة ضد الطغاه المستعمرين ومن قبلها الثوره على أنفسنا والبحث عن تاريخنا المفقود وإعادة الحياة لسواعد الرجال الأقوياء التى أفنو أعمارهم فى خدمه الطغيان ونسوا حقهم فى الحياة وتاريخ امجادهم ..
__________________
يالى إكتشفت إن إنتا عشت فى خداع
وإن ماضى العمر على البعد ضاع
صحصح كده وفتح عنيك الوساع
لبكره تلقى بكره بين الإيدين
» الحناء المنقوشة
» المنسف اكلة فلسطينية
» قصصات الشعر للعرائس
» قصصات شعر بالتجنن
» الحصول على الشعر الصحي
» وصفات لبشرة متالقة تعالي استفيدي من تجاربنا
» مكياج يجعلك رشيقة
» مكياج خليجي